كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

قلت: وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق يزيد بن هارون، عن يزيد بن عياض، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي اليسع، عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن مردويه من طريق شيبان بن فروخ عن يزيد بن عياض، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي اليسع -وهو عبد الرحمن بن سعد- عن يزيد بن عياض، ولم يصرح بمن سماه.
وجميع هذه الطرق لا تثبت، فإن نصر بن طريف شديد الضعف، وكذا ابن أبي يحيى، وكذا يزيد بن عياض.
وعجبت للحاكم كيف خفي عليه حاله حتى صححه.
والأمر الثالث: ذكر المصنف في ((شرح المهذب)) حديث أبي هريرة، فساقه بتمامه وقال: رواه أبو داود، والترمذي.
وهذا يخالف صنيعه في الأذكار لتصريحه فيه بأن المرسلات والقيامة ليستا في أبي داود والترمذي، وهو كما قال بالنسبة إلى الترمذي خلافاً لما أطلق في ((شرح المهذب)).
ثم قال: وهو حديث ضعيف وإن كان أصحابنا احتجوا به.
وكذا ذكره في ((الخلاصة)) في فصل الضعيف.
واقتصر في الروضة تبعاً لأصلها على المرسلات والتين.
وإطلاق الضعف على هذا الحديث متعقب، فإنه جاء عن غير أبي هريرة من حديث البراء بن عازب، ومن حديث جابر، ومن حديث ابن عباس ومن حديث من لم يسم، وجاء مرسلاً عن بعض التابعين، وموقوفاً على بعض الصحابة.
أما حديث البراء بن عازب:

الصفحة 45