كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وكذا أخرجه الطبري من رواية حكام الرازي وعبد الرزاق عن معمر.
وابن أبي داود أيضاً من رواية أبي الأحوص، كلهم عن أبي إسحاق.
فمنهم من اقتصر فيه على شيخ. ورواه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير، فخالف في صحابيه، وأغرب بزيادة في متنه، قال الطبري:
ثنا يعقوب بن إبراهيم -هو الدورقي- ثنا هشيم، أنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، أن ابن عمر كان يقرأ {سبح اسم ربك الأعلى} سبحان ربي الأعلى {الذي خلق فسوى} قال: وهي في قراءة أبي بن كعب.
وهكذا أخرجه الحاكم من وجه آخر عن يعقوب وصححه، وهو كذلك.
وظاهره أن الكل قرآن، ولعل الصحابي أثنى، ولم يفصل، فظن الذي سمعه أن الكل قرآن.
وقد أخرج أبو بكر بن الأنباري في كتاب ((الوقف)) بسنده عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-أنه قرأها كذلك، فقيل له: يا أمير المؤمنين! تزيدها في السورة؟ فقال: لا، إنما أمرنا بشيء فقلته.
فهذا يؤيد الحمل الذي ذكرته، ويبين الحكمة في السكتة المشروعة بين القراءة والتأمين، وأنه ينبغي طرد ذلك في كل ما يخشى أن يظن أنه من القرآن.
وأما رواية الصحابي الذي لم يسم:

الصفحة 49