كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

[[باب القراءة بعد التعوذ
ويسن الجهر بالقراءة في صلاة خسوف القمر، والإسرار في صلاة كسوف الشمس.]]
(111)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
ثم حدثنا سيدنا ومولانا شيخ الإسلام، قاضي القضاة، إمام الحفاظ، إملاء من حفظه كعادته، بكرة يوم الثلاثاء سادس عشرين رجب الفرد من شهور سنة تسع وثلاثين وثمانمئة قال -وأنا أسمع قوله-: (ويسن الجهر بالقراءة في صلاة خسوف [كسوف] القمر، والإسرار في صلاة كسوف الشمس).
أما القمر فبالاتفاق. واستدل له من السنة بالأحاديث المطلقة، ووقع في صحيح ابن حبان التصريح به في حديث أبي بكرة.
وأما الشمس فنقل البيهقي أن الشافعي رحمه الله استدل للإسرار بحديث ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة كسوف الشمس بنحو من

الصفحة 5