كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، عن الحسن بن عمران، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه رضي الله عنه، قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير.
هذا حديث غريب، أخرجه أحمد والترمذي من رواية شعبة.
والحسن مختلف فيه، وابن عبد الرحمن قيل: هو سعيد. وقيل: عبد الله، وكلاهما ثقة، ويمكن حمل النفي فيه على الجهر، فقد جاء عن جماعة من السلف أنهم كانوا لا يكبرون عند كل خفض، ويخصون التكبير بالرفع، ومنهم من خصه بالجهر واعتل بأنه شرع للإعلام فيكتفي في الجهر به بحالة الرفع من السجود ونحوه، فإنها قد تخفى.
وقد جاء في حديث آخر عن جماعة من الصحابة منهم من سمي، ومنهم من لم يسم.
أخبرني العماد أبو بكر بن إبراهيم الفرضي، أنا أحمد بن أبي طالب، أنا أبو الحسن القطيعي في كتابه، قال: قرئ على شهدة ونحن نسمع، أن طراداً أخبرهم، قال: أنا هلال بن محمد الحفار، ثنا الحسين بن يحيى، ثنا علي بن أشكاب، ثنا شجاع بن الوليد، ثنا زهير بن معاوية، قال: حدثني الحسن بن الحر، عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو، عن عباس بن سهل بن سعد، أنه كان في مجلس فيه جماعة من أصحاب رسول الله منهم أبوه وأبو هريرة وأبو حميد وأبو أسيد فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، وفيه أنه كبر حين افتتح وحين ركع وحين سجد وحين رفع، وفيه أنهم وافقوه على ذلك.
وهو حديث صحيح، أصله في البخاري بغير سياقه.

الصفحة 59