كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

يوم الثلاثاء خامس والعشرين ذي حجة الحرام ختام سنة تسع وثلاثين وثمانمئة قال وأنا أسمع:
قوله: (فصل: فإذا وصل إلى حد الراكعين اشتغل بأذكار الركوع فيقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ركوعه الطويل الذي كان قريباً من قراءة البقرة والنساء وآل عمران: سبحان ربي العظيم).
قلت: أمليت حديث حذيفة في المجلس العشرين بعد المئة من تخريج الأذكار، ولم أسقه بتمامه، وبقيته متصلاً بقوله: وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فكان ركوعه نحواً من قيامه يقول: ((سبحان ربي العظيم)) ثم قام فكان قيامه قريباً مما ركع، ثم سجد وقال: ((سبحان ربي الأعلى)) فكان سجوده قريباً من قيامه.
وقد وقع لي من وجه آخر:
أخبرني الشيخ أبو إسحاق التنوخي رحمه الله بالسند الماضي قريباً إلى الدارمي، أنا سعيد بن عامر، أنا شعبة، عن سليمان -يعني الأعمش- عن سعد بن عبيدة، عن المستورد -يعني ابن الأحنف- عن صلة بن زفر، عن حذيفة -رضي الله عنه- أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يقول في ركوعه: ((سبحان ربي العظيم)) وفي سجوده: ((سبحان ربي الأعلى)) الحديث.
وقد سقط من الأصل سعد بن عبيدة بن سليمان والمستورد، وأمليته من وجه آخر هناك عن شعبة بإثباته.
قوله: (ومعناه: كرر سبحان ربي العظيم فيه كما جاء مبيناً في سنن أبي داود وغيره).
أخبرني الشيخ أبو الحسن بن أبي المجد بالسند الماضي إلى أبي داود

الصفحة 61