كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

(127)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ثم حدثنا سيدنا، ومولانا، وشيخنا، أبو الفضل، شيخ الإسلام، المشار إليه، إملاء من حفظه كعادته في يوم الثلاثاء ثاني المحرم سنة أربعين وثمانمئة، قال وأنا أسمع:
قال الطبراني بعد أن أخرج حديث ابن مسعود الماضي آنفاً: لا تروى هذه اللفظة ((وذلك أدناه)) إلا في هذا الحديث، تفرد به ابن أبي ذئب.
قلت: وقع في رواية الشافعي في المرسل الذي أخرجه البيهقي شاهداً لحديث ابن مسعود ما يشعر بهذه الزيادة.
قرئ على أبي علي محمد بن محمد بن علي الجيزي ونحن نسمع بشاطئ النيل، عن ست الوزراء بنت عمر الدمشقية إجازة إن لم يكن سماعاً، قالت: أنا الحسين بن أبي بكر البغدادي بدمشق، أنا أبو زرعة طاهر بن أبي الفضل، أنا مكي بن منصور، أنا أحمد بن الحسن القاضي، أنا أبو العباس الأصم، أنا الربيع بن سليمان، ثنا أبو عبد الله الشافعي إملاء، أنا ابن أبي يحيى، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: جاءت الحطابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا لا نزال سفراً فكيف نصنع بالصلاة؟ فقال: ((سبحوا ثلاث تسبيحاتٍ ركوعاً وثلاث تسبيحاتٍ سجوداً)).
وورد التثليث فيه في عدة أخبار بدون الزيادة.
أخبرني الإمام الحافظ أبو الفضل بن الحسين رحمه الله فيما قرأت عليه، أخبرني عبد الله بن محمد الصالحي، أنا علي بن أحمد السعدي، عن

الصفحة 64