كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وورد التسبيح عشراً.
وبه إلى الطبراني ثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني (ح).
وبالسند الماضي مراراً إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قالا: ثنا عبد الله بن عمر بن إبراهيم بن كيسان، حدثني أبي، عن وهب بن مأنوس، عن سعيد بن جبير، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال: ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الغلام -يعني عمر بن عبد العزيز- قال: فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده عشر تسبيحات.
هذا حديث حسن، أخرجه أبو داود والنسائي جميعاً عن محمد بن رافع.
وأبو داود أيضاً عن أحمد بن صالح.
كلاهما عن عبد الله بن عمر بن إبراهيم بالسند المذكور.
وأخرج المعمري من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فيسبح في الركعتين الأوليين أحد عشر، وفي الركعتين الأخريين في الركوع تسعاً تسعاً، وفي السجود سبعاً سبعاً.
ورجاله موثقون إلا سلم بن سالم البلخي، فإنه ضعيف، وقد تفرد بهذا، وهو غريب جداً، والله أعلم.
[[وثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)) يتأول القرآن.

الصفحة 67