كتاب أخبار مكة للفاكهي (اسم الجزء: 2)

1391 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَدِمَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مُعْتَمِرًا، وَقَدِمَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَقُلْتُ: أَيُّهُمَا أَبْدَأُ؟ فَقُلْتُ: أَلْزَمُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ثُمَّ آتِي أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَأُسَلِّمُ عَلَيْهَا قَالَ: فَلَزِمْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَبَدَأَ عَبْدُ اللهِ §فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ أَخَذَ عَلَى يَمِينِهِ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ -[219]- فَصَلَّى وَرَاءَهُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا، فَقَامَ عَلَى صَدْعٍ فِيهِ فَأَهَلَّ، فَقُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْإِهْلَالِ فِي هَذَا الْمَكَانِ قَالَ: " لَكِنِّي آمُرُكَ بِهِ، أَتَدْرِي مَا التَّلْبِيَةُ؟ إِنَّمَا هِيَ اسْتِجَابَةٌ اسْتَجَابَ بِهَا مُوسَى لِرَبِّهِ " ثُمَّ هَبَطَ، فَلَمَّا أَتَى بَطْنَ الْوَادِي رَمَلَ وَقَالَ: " رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ "

الصفحة 198