كتاب أخبار مكة للفاكهي (اسم الجزء: 2)

1509 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: " إِنَّ §قَوْمًا انْتَهَوْا إِلَى ذِي طُوًى فَنَزَلُوا بِهَا، فَإِذَا ظَبْيٌ قَدْ دَنَا مِنْهُمْ، فَأَخَذَ رَجُلٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِهِ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: وَيْلَكَ أَرْسِلْهُ فَجَعَلَ يَضْحَكُ وَيَأْبَى أَنْ يُرْسِلَهُ، فَبَعَرَ الظَّبْيُ وَبَالَ ثُمَّ أَرْسَلَهُ، فَنَامُوا فِي الْقَائِلَةِ فَانْتَبَهَ بَعْضُهُمْ فَإِذَا بِحَيَّةٍ مُتَطَوِّقَةٍ عَلَى بَطْنِ الرَّجُلِ الَّذِي أَخَذَ الظَّبْيَ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: وَيْحَكَ لَا تَحَرَّكْ وَانْظُرْ مَا عَلَى بَطْنِكَ قَالَ: وَلَمْ تَزَلْ مِنْهُ الْحَيَّةُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ مِنَ الْحَدَثِ مِثْلُ مَا كَانَ مِنَ الظَّبْيِ "
1510 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي عُبَادَةَ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُقَالُ: " إِنَّ §الْعَرْشَ بِحِيَالِ الْحَرَمِ "
1511 - حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " §وَقَعَ بَيْنَ رَجُلٍ وَبَيْنَ خَتَنِهِ كَلَامٌ، فَقَالَ الْفَتَى لِخَتَنِهِ فِيمَا قَالَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِي بَعَثْتَ لِي بِنْتَكَ وَلَمْ تَكُنْ عَذْرَاءَ فَقَامَ غُلَامٌ مِنَ الْحَلْقَةِ فَمَضَى إِلَى -[273]- مَرَتِهِ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِهِ، فَقَامَتِ الْجَارِيَةُ فَانْتَقَبَتْ، ثُمَّ جَاءَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَتَخَاصَمُونَ فِي حَلْقَتِهِمْ، فَأَسْفَرَتْ عَنْ وَجْهِهَا، ثُمَّ نَظَرَتْ إِلَى زَوْجِهَا وَقَالَتْ: يَا فُلَانُ ابْنَ فُلَانٍ، أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، أَنْتِ مَرَتِي فُلَانَةُ قَالَتْ لَهُ: أَنْتَ الْقَائِلُ لِأَبِي إِنِّي جِئْتُكَ غَيْرَ عَذْرَاءَ؟ اللهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِبًا فَسَلِّطْ عَلَيْهِ بَرَصًا نَقِيًّا قَالَ: فَتَسَلَّخَ الرَّجُلُ مِنْ جِلْدِهِ مَكَانَهُ "

الصفحة 257