كتاب أخبار مكة للفاكهي (اسم الجزء: 2)

1609 - حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ §إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ فَيَّضَ الْمَالَ فَيْضًا بَدَأَ بِقُرَيْشٍ ثُمَّ الْعَرَبِ ثُمَّ الْمَوَالِي ثُمَّ الْفُرْسِ ثُمَّ الْحَبَشِ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ هَذَا: وَأَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ §فَرَضَ لِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَقْرِبَائِهِ أَرْبَعَةَ آلَافٍ أَرْبَعَةَ آلَافٍ

1610 - وَحَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ: يُقَالُ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَسَا أَصْحَابَهُ ثِيَابًا، فَسَأَلَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّائِبُ بْنُ فَرُّوخَ أَنْ يَكْسُوَهُ مَعَهُمْ فَأَبَى، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
-[334]- كَسَتْ أَسَدٌ إِخْوَانَهَا وَلَوَ انَّنِي ... بِبَلْدَةِ إِخْوَانِي إِذًا لَكُسِيتُ
فَلَمْ أَرَ قَوْمًا مِثْلَ قَوْمِي تَحَمَّلُوا ... إِلَى الشَّامِ مَظْلُومِينَ مُنْذُ بُرِيتُ
وَأَعْظَمَ أَحْلَامًا وَأَكْثَرَ نَائِلًا ... وَأَعْرَفَ بِالْمِسْكِينِ حَيْثُ يَبِيتُ
إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ رَيِّسٌ قَامَ رَيِّسٌ ... بَصِيرٌ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ زَمِيتُ
قَالَ: ثُمَّ قَدِمَ الشَّامَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: أَنْتَ الْقَائِلُ:
كَسَتْ أَسَدٌ إِخْوَانَهَا وَلَوَ انَّنِي بِبَلْدَةِ إِخْوَانِي إِذًا لَكُسِيتُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَقَالَ: هَاتُوا الثِّيَابَ وَاطْرَحُوا عَلَيْهِ فَطُرِحَ عَلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْخَزِّ حَتَّى صَاحَ: الْمَوْتَ، أَخْشَى أَنْ أَمُوتَ مِنَ الْغَمِّ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: لَوْ لَمْ تَقُلْ هَذَا مَا زِلْنَا نَطْرَحُهَا عَلَيْكَ
§ذِكْرُ مَا يُؤْمَرُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ التَّجْرِيدِ فِي الْحَجِّ
1611 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا هِشَامٌ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: " §وَجْهُ إِهْلَالِ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يُهِلَّ أَحَدُهُمْ حِينَ تَوَجَّهُ دَابَّتُهُ نَحْوَ مِنًى، وَإِنْ كَانَ مَاشِيًا فَحِينَ يُوَجِّهُ نَحْوَ مِنًى "

الصفحة 314