كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

وفيها لحمُ ساهرةٍ وبَحْرٍ (¬1) ... وما فاهوا به لهمُ مقيمُ
والجَميم: النبت الذي قد نَبَت وارتفع قليلًا ولم يَتمّ كلّ التمام، صار مثلَ الجُمّة. والعَميم: المكتهِل التامّ من النّبْت؛ وأنشَدَنا لأبي ذؤيب:
أَكَلَ الجَميمَ وطاوعتْه سَمْحَجٌ ... مِثلُ القَناة وأَزْعلتْه الأَمْرُعُ
أزعَلَتْه: أنشَطَته.
في مَرتَع القُمْرِ الأَوابد أُسقيتْ ... دِيَمَ العَماءَ وكلَّ غَيْثٍ مُثْجِم
مَرْتَع: حيث تَرتَع وتَرعى. والقُمْر: حُمُرٌ بيضُ البطون. والأَوابِد: المتوحِّشة؛ ويقال: قد أَبَد إذا توحَّش، وأنشَدَنا لاْمرئ القيس:
* قَيْدِ الأَوابِدِ هَيْكَلِ * (¬2)
والدِّيَم: جمع دِيمة، وهي المطر الساكن. والعَماء: السحاب الرقيق.
والغَيْث: يُجعَل مرّة اسما للكَلَإ، ومرّة اسما للمطر. ومُثْجِم: مقيم، ومُنْجِم: مُقْلِع. ويقال: قد أثجمتْ علينا السماءُ حتى خشينا الهلاكَ. وأنْجمتْ إذا أَقلعتْ وأنشَدَ لأبي ذؤيب:
* فَأثجَمَ بُرْهَةً لا يُقلِعُ (¬3) *
بُرْهة: زمنٌ وحِين، أي أَقامَ.
¬__________
(¬1) يريد لحم البرّ والبحر. وفيها، أي في الجنة.
(¬2) بيت امرئ القيس:
وقد أغتدي والطير في وكناتها * بمنجرد قيد. . . . . . . . الخ
يصف حصانا.
(¬3) البيت بتمامه:
بقرار قيعان سقاها وابل ... واه فأثجم برهة لا يقلع

الصفحة 112