بأجوَدَ مِنّى يومَ كَفّتّ عادِياً (¬1) ... وأخطأنى خَلْفَ الثَّنِيّةِ أسهُمُ
الكَفْت: الانقباض والسرعة. ويقال: اِكفِت إليك ثوابَك، أي اضمُمه إليك؛ وانكفِتْ فى مشيِك أي أَسِرع.
أُوائل بالشّدّ الذَّليقِ وحَثَّنى ... لَدَى المتَنِ مشبوحُ الذِّراعان خَلْجَمُ
أَوائل بالشَّدّ، أي أطلب النجاة بالشّدّ. والمشبوحُ الذِّراعين: العريض الذراعين. وحَثَّنى على الشّدّ، يعنى رجلاً يعدو خلفه. والخَلْجَم: الطويل. والذَّليق: الحديد. وقوله: "لدى المَتْن" يريد خلف ظهرِه.
تذكَّرَ ذَحْلا عندنا وهو فاتِكٌ ... مِن القوم يَعْروه اجتِراءٌ ومَأَثَمُ
يَعرُوه: يعتريه، يُلِمّ به. فاتِك: مُقدِم على الأمر. ويقال للرجل إذا كان جريئا على الأمر: فاتِك.
فكِدتُ وقد خَلّفتُ أصحابَ فائدٍ ... لدى حَجَر الشَّغْرَى من الشَّدّ أَكْلَمُ
حَجَر الشَّغْرَى: حجر قريب من مكة (¬2). قال أبو سعيد: وكانوا يركبون منه الدابّة؛ وقيل: كانوا يقولون: إذا كان كذا وكذا [أتيناه (¬3)، فإذا كان ذلك] أتوه فبالوا
¬__________
(¬1) روى فى الأغانى "وافيت ساعيا" مكان قوله "كفت عاديا" وقد ورد فى الأغانى أيضاً قبل هذا البيت قوله:
بأسرع مني إذ عرفت عديهم ... كأنى لأولاهم من القرب توأم
ثم روى فيه "وأجود" مكان قوله "بأجود" ليصح عطفه على قوله "بأسرع".
(¬2) قيل إنه الشغزى بالزاى المعجمة وألف التأنيث؛ وقيل بالراء المهملة، وقال نصر: هو شغراء بالراء ممدودا. قال ياقوت: كانوا يركبون منه الدواب. وقال فى (مادة حجر) إنه الشغرى بالراء على وزن سكرى. قال: وهو بالراء أكثر، ثم ذكر أنه حجر بالمعرّف، وأنشد بيت أبى خراش هذا؛ وانظر القاموس وشرحه (مادة شغز) بالزاى.
(¬3) هذه التكملة التى تحت هذا الرقم لم ترد فى الأصل. وقد أثبتناها عن شرح القاموس (مادة شغر) بالراء.