كأنّ الَمرْوَ بينهما إذا ما ... أصاب الوَعْثَ منتقِاً هَبيدُ
المَرْو: الحجارة البِيض. قوله: بينهما، بين الفرِس والحمار، منتقِفا هَبيد شبّه الَمْروَ وما تَكسَّر منه بحوافر الفرس بَحْنظل منتقفٍ قد نقِف وأُخرِج ما فيه.
فأَدرَكَه فأَشرَعَ فى نَساهُ ... سِناناً حدُّه حَرِقٌ (¬1) حديدُ
(77) فَخرَّ على الجَبينِ فأدركتْه ... حُتوفُ الدهرِ والحَينُ المُفيدُ (¬2)
* * *
أقبل غلام من بنى تميم ثم أحد بنى حنظلة بنِ مالكِ بن زيد مَناةَ حتى نزل فى بنى حُرَيث بن سعد بنِ هُذيل [على رجل] (¬3) يقال له غاسل بن قَمِيئة، فقتله فقال أبو خراش فى ذلك:
كأنّ الغلامَ الحنظلَّى أَجارَه ... عُمانِيّةٌ قد عَمَّ مَفرقَها القَمْلُ
عُمانيّة: اِمرأةٌ من عُمانّ.
أَباتَ على مِقراكَ (¬4) ثمّ قَتْلتَه ... على غير ذَنْبٍ ذاكَ جَدَّبكَ الثُّكْلُ
¬__________
(¬1) حرق وحديد كلاهما بمعنى واحد؛ كأنه ذو إحراق، قاله فى اللسان (مادة حرق).
(¬2) المفيد بالفاء، أي المهلك، من أفاده إذا أهلكه. والفيد بفتح الفاء: الهلاك من فاد الرجل يفيد بفتح الياء إذا مات (اللسان).
(¬3) هذه التكملة عن النسخة الأوربية؛ وقد وضعت فيها بين مربعين أيضا، ولا يستقيم الكلام بدونها.
(¬4) المقرى والمقراة: القصعة يقرى فيها الضيف.