السِّلْمُ سَلْمٌ (¬1) ولا ينفكّ ضِغثُهُم (¬2) ... أو يَنحَرَ البَكرَ منّا مَرّةً رَجُلُ
إذا أجارُوا عَوَى في بيتِ جارِهم ... إمّا حِرابٌ وإمّا مثلَه قُتِلوا هذا رجل جاوَرَهم فلم يحفظوه ولم يدفعوا عنه. وحِراب: من المحاربة.
كم من عَقيدٍ وجارٍ حَلَّ عندهمُ ... ومن مُجارٍ بعهد الله قد قَتَلُوا
العقيد: الحليف.
وقال أبو خِراش أيضا ويُروَى لتأبّط شَرّا
لمّا رأيتُ بنى نُفاثةَ أقبَلوا ... يُشْلون كلَّ مقلِّصٍ (¬3) خِنّاب
يسْلون: يَدْعون، ومنه أشليتُ الكلبةَ إذا دعوتَها. وخِنّاب: طويل.
فنَشِيت رِيحَ الموتِ من تِلقائهمْ ... وكرهتُ (¬4) كلّ مهنَّدٍ قَضّابِ
نشِيت: شمِمت ريحَ الموتِ. والقَضّاب: القَطّاع.
ورَفعتُ ساقا لا يُخافُ عِثارُها ... وطرحتُ عنّى بالعَراء ثيابى
العَراء: الصَّحْراء.
¬__________
(¬1) السلم بفتح السين وسكون اللام: الاستخذاء والانقياد والاستسلام.
(¬2) الضغث من الخبر والأمر: ما كان مختلطا لا حقيقة له.
(¬3) الفرس المقلص: هو الطويل القوائم، المنضم البطن. وقيل: المشرف المشمّر.
(¬4) روى في اللسان (مادة نشا)، "وخشيت وقع مهند قرضاب" مكان قوله: " وكرهت" وقيل: إن هذا البيت لقيس بن جعدة الخزاعي.