كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

فأسلَكَها الفحل على حيث يَرصُد الرامى، وهو ابن الدجى. والدُّجْية: القُتْرة والبُرْأة والزُّبْية (¬1). وهو لاصق فى قترته كما لِصق الطِّحال بالجنب.
مُقِيتا (¬2) مُعِيدا لأكل القنِيـ ... ـــصِ ذا فاقةٍ مُلحِما للعِيالِ
مقيت: مقتدِر. ومعيد: معوّدَ لذلك، ومُلحِم: يطعِم عيالَه اللحم.
له نسوةٌ عاطِلاتُ الصُّدو ... رِ عُوجٌ مَراضِيعُ مِثلُ السَّعالى (¬3)
عاطلات: ليس عليهن حُلِيّ.
(82) تَراح يداه لمحشورةٍ ... خَواظِى القِداحَ عِجافِ النصالِ
تراح يداه، أي تخفّ للرمى. ومحشورة، أي نَبْل أُلطِف (¬4) قُذَذها (¬5) فهو أسرعُ لها وأبعد. وخَواظى: مِتان. وعِجاف النصال، أي مُرهَفةٌ رقيقة.
¬__________
(¬1) الدجى: بيع دجية. والدجية والقترة والبرأة والزبية كلها أسماء للسكان الذى يتوارى فيه الصائد. وقد فسر بعض الشراح ابن الدجى فى هذا البيت فقال: يعنى أنه يراصدها بالليل فهو ابن الدجى السكرى.
(¬2) فى رواية "مفيدا" مكان "مقيتا" ويفيد: يكتسب (السكرى).
(¬3) ورد فى الأصل مكتوبا فوق كلمة: "السعالى" فى البيت كلمة: "الغيلان" تفسير لها "وروى" "عطلات" بدون ألف بعد العين. وقد ورد هذا البيت فى اللسان:
ويأوى إلى نسوة عطل ... وشعث مراضيع مثل السعالى
والمراضيع: جمع مرضع أي ذات رضيع. والعوج: المهازيل.
(¬4) فى شرح السكرى "الصق" مكان قوله: "الطف". وكلا المعنيين يصح تفسير لفظ المحشورة به انظر اللسان (مادة حشر).
(¬5) كذا فى شرح السكرى. وهو ما يستفاد من اللسان أيضا (مادة حشر). وفى الأصل: "قدّها" وهو تحريف. وقذذ السهم: ريشه.

الصفحة 184