كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

كَخَشْرَم دَبْرٍ له أَزْمَلٌ ... أو الجمَرِ حُشَّ بِصُلْبٍ جِزالِ
يعني أنّ السهام تمرّ كما يمرّ الدّبْر (¬1) في بَريقه. لها أزْمَل أي صوت. والخَشَرم: النحل أو الجمر في بريقه. حُشَّ: أُوقِد بحَطَبٍ صُلبٍ جزل.
على عجِسِ هَتّافةِ المِذْرَوَيْـ .. ـن زَوراء مُضجَعةٍ في الشّمالِ
العجس: مقبِض القوس. وهتّافة المِذروين، أي لطرَفيها صوت نبض. زوراء: مُعْوجّة. مُضجَعة، يقول: إنما (¬2) هو في مكان ضيق مِثل اللّحد لا يستطيع أن ينصبها.
بها مِحَصٌ غيرُ جافِي القُوَى ... إذا مُطَّ (¬3) حَنَّ بَورْكٍ حُدالِ
مَحِص: وترٌ مُحِص حتى ذهب زِئْبِره. وقُواه: الطاقات، الواحدة قوّة. إذا مُطَّ: جُرّ. حَنَّ من صلابته. وَرْك: خشبتُها من أصلِ قضيب، وهو وَرْكُه (¬4). والحُدال: أن تكون سيَتُها أدخلَ من الأخرى (¬5).
¬__________
(¬1) الذي في شرح السكري "كما يمر الدبر في خفته". والدبر: النحل.
(¬2) هو، أي الصائد.
(¬3) في شرح السكرى واللسان (مادة ورك) "مطى" بسكون الطاء وياء بعدها مفتوحة. وأصله مطى بكسر الطاء، وسكنت للضرورة ومطى، أي مدّ، وكذلك مط بتشديد الطاء في رواية الشارح هنا.
(¬4) في السكري "وهو وركها" بتأنيث الضمير.
(¬5) سية القوس: رأسها، وعبارة السكري في تفسير الحدال: "وحدال فيها حدل أي طمأنينة إلى أحد جانبيها تنحدر سيتها قليلًا". وفي عبارة أخرى "أن يكون أحد منكبيها أوفى من الآخر".

الصفحة 185