قوله مستأرِضا، أي قد استأرض (¬1) وثبتَ بالأرض. الليِّث وشَمَنْصِير: موضعان. ومَعِج: سريع.
فأَسْأَدَ الليلَ إرقاصا (¬2) وزَفْزفةً ... وغارةً ووَسِيجا (¬3) غَمْلَجًا رَتِجا
الإسئاد: سيرُ اللَّيل. والزَّفْزَفة: الصوت. صوتُ مَرِّه وحفيفه. قوله:
وغارة، الغارة العَدْو، يقال: أغار إغارةَ الثعلب. والغَمْلَج: العَدْوُ المتدارك. والرَّتِجُ، هو نفسُه مسرِع.
حتى أَضافَ إلى وادٍ ضَفادِعُه ... غَرْقَى رُدافَى تَراها تَشْتكي النَّشَجا
رُدافَى: يتبع بعضها بعضا. والنَّشج: تقلُّع النفس من أجوافها قَلْعا.
ولا أُقيمُ بِدارِ الهُونِ إنّ ولا ... آتِى إلى الغَدْر أخشى دونَه الخَمجَا (¬4)
بدار الهُون: بدار الهوان. إنّ بمعنى، نَعَم، ثم قال: ولا آتيِ إلى الغدر. والخَمَج: سوء الثناء، ومنه خَمِج اللحمُ: إذا أَرْوَح. وخَمِج الدِّين: إذا فسد.
¬__________
(¬1) قال في اللسان (مادة أرض) وقد يجيء المستأرض بمعنى المتأرض وهو المتثاقل إلى الأرض واستشهد بهذا البيت.
(¬2) يلاحظ أن الشارح لم يفسر "إرقاصا" في البيت، وهو من أرقص القوم في سيرهم إذا كانوا يرتفعون وينخفضون.
(¬3) الوسيج: ضرب من السير.
(¬4) في اللسان "مادة خمج" "الخدر" مكان "الغدر" وفيها أيضاً أن هذا البيت أورده ابن برى في أماليه:
ولا أقيم بدار للهوان ولا ... آتى إلى الغدر أخشى دونه الخمجا