كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

لأعلِطنّ حَرْزَما بعَلْط ... بِلِيته عند بُذوحِ (¬1) الشَّرْطِ
حَرْزَم رجل.
سأبْدَؤهمْ بمَشْمَعةٍ وأَثْنِي ... بجُهْدِي مِن طَعامٍ أو بِساطِ
بمَشْمَعة أي بِمزاح ولعِب ومُضاحَكة؛ ويقال: امرأة شَموع أي ضَحوك ولَعوب، وأَثْنِي بأن أبْسُط لهم بِساطي وأُطْعِمَهم طعامي؛ وإنما سمى المُزاح مُزاحا لأنه أُزِيحَ عن الجِدّ.
إذا ما الحَرْجَف النَّكْبَاءُ تَرمى ... بُيوتَ الحيِّ باِلوَرَق السِّقاطِ
الحَرْجَف: الريح الشديدة تَرمِي بوَرَق الشجر بيوتَ الحيّ. يقول: تُسقِط ورقَ الشجر على البيوت من شدّتها.
وأُعطِي غيرَ مَنْزورٍ تِلادي ... إذا التَطّت لَدَى بَخَل لَطاطِ (¬2)
التَطَّتْ: سَتَرتْ. ومَنْزُور: أن يُسأَل ويُكَدَّ فلا يَخرج منه شيء.
وأَحفَظُ مَنصِبي وأصونُ عِرْضي ... وبعض القوم ليس بذي حِياطِ
وأكسو الحُلّةَ الشَّوْكاءَ خِدْني ... وبعضُ الخيرِ في حُزَنٍ وراطِ
¬__________
(¬1) في اللسان (مادة علط) أن حرزما اسم بعير. والبذوح: الشقوق.
(¬2) لم يذكر الشارح تفسير لطاط في هذا البيت، وهي السنة السائرة عن العطاء الحاجبة عنه كما في القاموس وشرحه، وأنشد هذا البيت.

الصفحة 22