كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

الشَّوكاء: الجديدة. قال: وبعض الخير لا يخرج سهلا وأنا يخرج ما عندي سهلا. والوَرْطة: الموضع الذي يقع فيه الرجل فلا يقدر أن يخرج منه، وبعض الخير يكون في موضع إن طلبته لم تقدر عليه (¬1).
فهذا ثَمّ قد عَلِموا مكانِي ... إذا قال الرقيب ألا يَعاطِ
يقول: إذا خاف ألاّ يدركهم حتّى يغشاه القومُ صاح وعَطْعَط. ويَعاط، من العَطْعَطة أي صوّت (¬2).
ووجهٍ قد طَرقتُ أُمَيْمَ صافٍ ... أَسيلٍ غيرِ جَهْمٍ ذي حَطاطِ
يريد صافي البَشَرة. أَسِيل: سهل لم يَكثُر لحمُه حتى يتبثّر. والحَطاط: البَثْر (¬3).
وعاديةٍ وَزَعْتُ لها حَفيفٌ ... حَفيفَ مُزبِّدِ الأعرافِ غاطِي
عادية: حاملة، قوم يَحمِلون في الحرب. وزَعْتُ: كَفَفْتُ. لها حفيف مِثلُ صوت السَّيْل له زَبَد وأَعراف. وغاطِي: مرتفِع. والأعراف: السيل إذا أَزبَد يُرَى له مِثلُ العُرْف.
تَمُدُّ له حَوالبُ مُشْعَلاتٌ ... يجلِّلهن أقمرُ ذو انعِطاط
¬__________
(¬1) لم يفسر الشارح الحزن في هذا البيت، وهي الجبال الغلاظ، الواحد حزنة بضم فسكون قال في اللسان وأنشد هذا البيت كما هنا، ورواه في (مادة شوك) "وبعض القوم"؛ ورواه ابن برى:
وأكسو الحلة الشوكاء خدني ... إذا ضنت يد اللحز اللطاط
(¬2) في اللسان (مادة يعط) أن يعاط كلمة ينذر بها الرقيب أهله إذا رأى جيشا؛ وأنشد بيت المتنخل هذا.
(¬3) البثر, يريد البثر الذي يقيح ولا يقرّح.

الصفحة 23