كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

يَعقِر المالَ الكريمَ من الإبل ويَهبُ الخيلَ وما كان كريما. لا سِقْطٌ ولا وانى، أي ليس بضعيف. والسِّقط: الساقط. والواني: الضعيف.
حامِى الحقيقة نَسّاُل (¬1) الوَديقةِ مِعْـ ... ـتاُق الوَسِيقةِ جَلْدٌ غيرُ ثِنْيانِ
نسّال الوديقة، أي يَنسِل في الوَديقة. والوديقة: شدّة الحَرّ، وهو حين تدنو الشمس من الأرض. ويقال للصيد إذا دنا من الرجل: قد وَدَق. معتاق الوسيقة، يريد أنه إذا طرد طريدةً فاتَ بها، فقد أعتقها، والثِّنْيان: الذي إذا عُدّ القومُ لم يكن أوّلا وكان ثانيا. فيقول: لم يكن صخرٌ هكذا.
رَبّاءُ مَرْقَبةٍ مَنّاعُ مَغْلَبةٍ (¬2) ... (¬3) رَكّابُ سَلْهَبةٍ قَطّاعُ أقرانِ
رَبّاء مَرْقَبة، يقول: يَرْبَأُ أصحابَه في رأس جبل. مَنّاع مَغلَبة، أي يَمْنع من أن يُغلَب. وقوله: ركاّب سَلْهَبة، وهي الفرس الجسيمة الطويلة من الخيل. قَطّاعْ أقران، أي يصل ويقطع (¬4). والقَرَن: الحبل يُقرَن به البعيران. ومعناه أنه يصل من كان أهلا أن يوصَل من الإخوان، ويقطع من سواهم.
هَبّاطُ أوديةٍ حَمّالُ ألْوِيَةٍ ... شَهّادُ أنْدِيَةٍ سِرْحانُ فِتْيان
¬__________
(¬1) هو من نسل الماشي ينسل بكسر السين وضمها نسلا ونسلانا بمعنى أسرع.
(¬2) رواية السكرى عن الجمحي "دفاع مغلبة" مكان "مناع مغلبة".
(¬3) رواية السكرى "وهاب سلهبة".
(¬4) قوله: "يصل ويقطع" الخ ما قاله في شرح قوله: "قطاع أقران" قال السكرى عند شرحه لهذه العبارة: أي أنه لا يثبت على ما لا ينبغي عليه الثبات.

الصفحة 239