كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

يقول: هنّ متفرّقات يجئن من كلّ حَرّة ومن كلّ مكان. أقمر: سحاب أبيض.
قال: وإذا رأيتَ للغيث (¬1) حوالبَ من أمكنةٍ كأنّه بطن أَتانٍ قَمْراء فذلك الجَوْد.
وقوله: تُمَدّ له حَوالب أي هذا السيل. حَوالب: دوافع. مشعَلات: متفرّقات.
ذو انعِطاط: ذو انشقاق، ينعطّ بالماء، أي ينشقّ.
لَفَقْتُهمُ بمثلِهمُ فآبوا ... بهم شَيْنٌ من الضَّرْب الخِلاط
الشَّين: آثارٌ تَبقَى قبيحةً. والخِلاط: المخالطة، أي خالَطَ بعضُه بعضا.
بضربٍ في الجَماجم ذي فُروغٍ ... وطَعْنٍ مثل تَعْطيطِ الرِّهاطِ
الرِّهاط: أُزُرُ تُشقَّق تُجعَل (¬2) للصبيان، واحدها رَهْط، ويقال (¬3): الرَّهْط والحَوْف والوَثْر تتّخذه المرأة إذا حاضت؛ وأنشد:
جاريةٌ ذاتُ حِرٍ كالنَّوفِ (¬4) ... مُلَمْلَمٍ تَستُره بحَوْفِ
والفَرْغ: ما بين عَرْقُوَتَي الدَّلْو، فشَبَّه هذا الضربَ حين يسيل دمُه بفَرْغ الدلو إذا انصبّ.
وماءٍ قد وردتُ أُمَيْمَ طامٍ ... على أرجائه زَجَلُ الغَطاطِ
¬__________
(¬1) كذا ورد هذا الكلام في الأصل. والذي في اللسان (مادة قمر) ويقال إذا رأيت السحابة كأنها بطن أتان قمراء فذلك الجود. وقد سبق مثل ذلك في تفسير قول المتنخل: "للقمر من كل فلا" الخ.
(¬2) في كتب اللغة أن الرهاط تكون من جلد، وقيل تكون من جلد ومن صوف وأنها تشق سيورا.
(¬3) كان المناسب التعبير بقوله: "قال"، أي الشارح المنقول عنه هذا الكلام، وهو أبو سعيد.
(¬4) النوف: السنام.

الصفحة 24