كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

الصَّحاصح: ما استوى من الأرض؛ يقال: مكان صَحصاح وصَحصَحان: إذا كان مستوِيا. مُلاء: مَلاحف. نُزِعن من الِخياط، أي من الخياطة. شبّه السّرابَ بالملاحف البِيض إذا جرى من شدة الحرّ.
أَجَزْتُ بفِتيةٍ بِيضٍ خِفافٍ ... كأنّهمُ تَمَلُّهمُ سَباطِ
أجَزْتُ وجُزْتُ: واحد. وسَباط: الحمّى، وإنمّا سمّيت سَباطِ لأنّ الإنسان يُسبَط فيها، أي يتمدّد إذا أخذتْه ويسترخى.
وقال يرثي أباه عُوَيْمِرا
لَعَمْرُكَ ما إن أبو مالِكٍ ... بِوانٍ ولا بضعيفٍ قُواهْ
ويُروَى "بواهٍ ولا بضعيف" وهو الأجوَد عند أبي العبّاس.
ولا بألدّ له نازِعٌ ... يغارِي أخاه إذا ما نهَاهْ
ألدّ: شديد الخُصومة. له نازعٌ من نفسه، وكأنّه يقول: إذا كان له صديق فلا يُغارِيه ولا يشارُّه؛ يقول: ليس له خُلُق يَنزِعه، أي طبيعة سوء (¬1). يُغارِيه (¬2)
¬__________
(¬1) عبارة خزانة الأدب ج 2 ص 336 نقلا عن السكري في تفسير قوله: "له نازع" أي خلق سوء ينزعه من نفسه، من نزعت الشيء من مكانه، قال: ويجوز أن يكون من قولهم: "لعل له عرقا نزع" أي مال بالشبه ثم قال: وهذا عندي أولى.
(¬2) في الأصول "يغارّه"؛ بغير ياء. ولم نجده بالمعنى الذي ذكره فيما راجعناه من كتب اللغة وما أثبتناه عن اللسان (مادة غرا).

الصفحة 29