كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

ويشارُّه ويُلاحيه. ويقال للرجل: هو يُغارِيه إذا جعل يماريه ويَعلِق به ولا يكاد يُفلِت منه. "قال: ومِثلُه قول الآخر:
ذَرِيني فلا أَعياَ بما حَلّ ساحتي ... أَسودُ فأَكْفِي أو أُطيع المسوَّدا (¬1) "
ولكنّه هَيِّنٌ لَيِّنٌ ... كعاليةِ الرُّمحِ عَرْدٌ نَساهْ
عَرْد نَساه، يقول: شديدة ساقُه.
إذا سُدْتَه سُدْتَ مِطواعةً ... ومهما وَكَلْتَ إليه كَفاهْ
إذا سُدْتَه، يقول: إذا كنتَ فوقه أطاعك ولم يَحسُدك؛ وقال آخَرون: المُساوَدة: المُشارّة، ولا نراه كذا، وأنشد:
* وإنْ قومُكمْ سادوا فلا تَحسُدونهمْ *
ألا من ينادى أبا مالِكٍ ... أفي أمرِنا أمرُه أم سِواهْ
يقول: يا ليت شعري من ينادي أبا مالك، وهل يسمعنّ أبو مالك بمنادٍ، وهذا على الجاري، كقولك: يا فلان أتدري ما نحن فيه. أفي أمرنا، يقول: تصير إلينا أم تذهب فتصير إلى سوانا. ألا من ينادي أبا مالك: ألا من يندب أبا مالك لنا.
أبو مالِكٍ قاصرٌ فَقْرَه ... على نفسِه ومشِيعٌ غناهْ
¬__________
(¬1) كذا ورد هذا البيت في كلا الأصلين في هذا الموضع. والصواب وضعه في شرح البيت الرابع من هذه القصيدة، إذ هو بمعناه.

الصفحة 30