كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

ليس بعَلٍّ كبيرٍ لا شَبابَ به ... لكنْ أُثَيْلةُ صافى الوجهِ مُقْتَبَلُ
العَلّ: الصغير الجسم. الكبير: المُسنّ. ويقال للقُراد أيضًا: عَلّ. وأنشَدَنا:
* ولو ظَلَّ في أوصالِه العَلّ يَرتقِي * (¬1)
والعَلّ: القُراد ها هنا. مقتبَل: مستأنَف الشباب.
يجيبُ بعد الكَرَى لَبّيك داعيَه ... مِجْذامةٌ لِهواه قُلْقلٌ وَقِل
ويُروَى وَقُل. ويُروَى عَجِل وعَجُل. يجيب بَعد الكَرى، يقول: إذا دعاه داع بعد نومه قال له: لَبَّيك. والمجذامة: الذي يقطع هواه. والجَذْم: القَطْع. يقول: يَقطع هواه إذا كان فيه غَيّ. والقُلْقُل: الخفيف. والوَقِل: الجيّد التوقُّل (¬2).
حُلْوٌ ومُرٌّ كعَطْفِ القِدحِ مرّتهُ ... بكلّ إنْي حَذاه اللّيلُ ينَتعِلُ
كعَطْف القِدْح، يريد طُوِىَ كما يُطوَى القِدْح. ومرّته: فَتْلَتهُ. ويَنتعل: يسرى في كّل ساعة من الليل من هدايته، وإنْيٌ: واحد الآناء، وهي الساعات ومن ذلك: (ومِنْ آناءِ اللَّيلِ).
فاذهب فأيُّ فتًى في الناس أحرَزَه ... من حَتْفه ظُلَمٌ دُعْجٌ ولا جَبَلُ
¬__________
(¬1) ورد هذا الشطر في الأصل هكذا:
* ولو ظل العل يرتقى *
وفيه نقص ظاهر، وقد أثبتناه هكذا نقلا عما يأتي بعد في هذه النسخة؛ فقد ورد هذاالشطر في موضع آخر منها مكررا عند شرح بيت عبد مناف بن ربع * صابوا بستة أبيات وأربعة * الخ ص 40 س 9.
(¬2) التوقّل: التصعيد في الجبل.

الصفحة 35