كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

فِدى لبنى عمرو، يقول: إنّما أُحبّ أن أَفديهم فِدْيةً لستُ فيها بمبطل أي ليس فيها باطل.
همُ مَنعوكْم من حُنينٍ ومائه ... وهم أسلَكوكم أَنفَ عاذِ المَطاحِلِ
أسلَكوكمْ: حَمَلوكمْ على أن سلكتموه. عاذ المَطاحل: موضع يقال له عاذ المطاحل، وأَنشَد:
* من حَجَّ من أهل عاذٍ إنَّ لى إِربَا *
الإرْب: الحاجة.
ألا رُبّ داعٍ لا يجاب ومُدّعٍ ... بساحة أَعْواءٍ وناجٍ مُوائلِ
مدّع، يقول: أنا ابن فلان، وأَعْواء: بلد. والْمُوائل: الّذى ... (¬1) مَنْجًى ويقال: لا وألت نَفْسُك، ويقال: وأَلَ يَئِل.
وآخَرَ عُرْيانٍ تعلَّقَ ثَوْبُه ... بأهداب غُصْن مُدْبِر لم يُقاتِلِ
يريد وآخَر مُدْبرٍ: منهزمٍ فتعلَّقَ ثوبُه بشجرةِ طَلْحْ، فترَكَه وذهب لم يَلتفت إليه لأنه مَرّ وهو هارب فشقّ ثوبَه غصن. قال: والهُدْب: ما ليس له ورقة في وسطها خطّ نحوَ الأَسَل والطَّرفاء والأَثْل وشِبْهه.
ومستلفِجٍ يَبغِى المَلاجئَ نفسَه ... يعوذ بجَنْبَى مَرْخةٍ وجَلائلِ
¬__________
(¬1) موضع هذه النقط كلمة ساقطة من الأصل، ولعل صواب العبارة "الذي يطلب منجى".

الصفحة 44