كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

حتى أَتَتْه (¬1) سَوقُ المَناَ، أي القَدَر. والجَوالب: ما يَجلِب الدهرُ. والوِجار: حُجر الحيّة والضَّبعُ.
أخي لا أخَا لي بعدَه سبقتْ به ... منيّتُه جَمْعَ الرُّقَى والطَّبائب (¬2)
يقول: سَبقتْ به منيّته ما جَمَع من الرُّقى. والطَّبائب وهم الأطبّاء، ويكون الطبائب جمعَ طبيبة، وهي امرأة، قال: رد الطَّبيبات (¬3) إلى الطَّبائب.
فعينىّ لا يَبقَى على الدهر فادِرٌ ... بتَيْهورةٍ تحت الطِّخافِ العَصائبِ
يريد فيا عينىّ لا يَبقَى على الدهر فادِر، والفادر: المسنّ من الأوعال، والتَّيْهورة: الهُوِيُّ في الجبلى والرمل. والطَّخاف والطِّخاف والطُّخاف (¬4) واحد، وهو الرقيق من السحاب. والعصائب من السحاب: الشقائق. يقول: كان الغيْمُ بتكاثره على الجبل مثلَ العصائب (¬5)، وهي الشقائق من السحاب.
تَمَلَّى بها طُولَ الحياة فقَرْنهُ ... له حِيَدٌ أَشرافها كالرَّواجبِ
تَملَّى بها أي تمتَّع بها طولَ الحياة والِحيَد: حروفُ شَواخص؛ لأنه طالَ عمره بها فقَرْنُه له حِيَد. قال: وإذا كان له سنة صار في قرْنه حَرْف.
¬__________
(¬1) في شرح السكرى في تفسير قوله "تنمى بها". الخ يقول: ارتفع بهذه الحية المنا إلى الجبل.
(¬2) في رواية:
أخ قد تولى لا أخا لي بعده ... سبقت به. . . . . . . . الخ
(¬3) كذا وردت هذه العبارة في الأصل.
(¬4) يستفاد من هذه العبارة تثليث الطاء.
والذي وجدناه في كتب اللغة الطخاف بفتح الطاء وكسرها، والطخف أيضًا؛ ولم نجد الطخاف بضم الطاء فيما راجعناه من الكتب.
(¬5) قال السكرى: أي هو في موضع مخصب قد أصابه المطر.

الصفحة 52