كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

إرنانُها: صوتها. إذا رُدِمت: إذا أُنْبِض (¬1) فيها. هَزْمُ بُغاة في إثرِ شيء فقدوه فهم يطلبونه (¬2).
ذلك بَزِّى فلن أُفِّرطه ... أخافُ أن يُنجِزوا الّذي وَعَدوا
بَزِّى: سلاحي. فلن أفرِّطه، أي فلن أَدَعَه.
فلستُ عبدًا لمُوعِدِىَّ ولا ... أَقبَلُ ضَيمْا يأتى به أَحَدُ
قال أبو العباس: إنّما هو لمُوعِدِىَّ ولم يَستجِد لمُوعِدِين.
جاءت كَبيرٌ كَيْما أخفِّرَها (¬3) ... والقومُ صِيدٌ كأنّما رَمِدوا
الصَّيَد: داء. يأخذ الإبل فى رءوسها فَترفَعُ رءوسَها وتسمو بها، فإذا كان ذلك في الرّجل كان من كِبْر وطَماحة.
في المُزَنىِّ الّذى حَشَشْتُ (¬4) به ... مالَ ضَريكٍ تِلادُه نَكِدُ
¬__________
(¬1) في شرح أشعار الهذليين ص 16 طبع أوربا في تفسير قوله، "ردمت"، ما نصه: قوله "ردمت" وذلك أن ينزع في الوتر ثم يتركه فيردم الكف أي يصيبه، ومن ذلك ردمت الباب أي ردم الكف كما يردم الباب. وفي كتب اللغة ردمت أي صوّتت -مبنيا للمجهول- بالإنباض.
(¬2) في شرح أشعار الهذليين ص 16 طبع أوربا نقلا عن الأصمعي في تفسير قوله: "هزم بغاة". ما نصه: يكون القوم يبغون شيئا بالأرض القفر، فإذا كلم بعضهم بعضا همس إليه بشيء من الكم، فشبه صوت القوس بذلك. والهزم: الصوت.
(¬3) أخفّرها: أمنعها. السكرى.
(¬4) يقال: "حششت مالى بمال فلان" أي قوّيته به وزدته عليه.

الصفحة 61