كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

جاءت كبيرٌ في أمر هذا المزنيِّ الّذي أخذتُ منه ما لَه فقوّيتُ به مالى.
والضريك: المحتاج الضرير، يعني الرجلَ صاحبَ المال ضريرٌ غَدَرَ به فأَخذَ إبلهَ فزادها على إبله. وقوله: تِلادُه نَكِد، يقول: لا تناسَلُ ولا تَنْمِى.
تَيْسُ تُيوسٍ إِذا ينُاطِحُهما ... يألَمُ قَرْنا أَرُومُه نَقِدُ
أَرومُه: أصلُه. ونَقِد: مؤتكِل، وإنّما هجاه فقال: قَرْنُه ضعيف.

وقال يرثى ابنه تلِيدا
أَرِقتُ فبِتُّ لم أذق المَناما ... وليلِى لا أُحسّن له انصراما
الأَرَق: أن يَسهَر ولا ينام. انصراما أي ذَهابا.
لعَمْرُكَ والمنَايا غالباتٌ ... وما تُغنِي التَّميماتُ الحِماما
التَّميمات: العُوَذ. والِحمام: المقدار.
لقد أَجَرى لمَصْرَعه تَلِيدٌ ... وساقتْه المنيّة من أَذاما (¬1)
أبو بكر بن دُرَيد: أَذام بالدال والذال جميعاً.
إلى جَدَثٍ بجَنْب الجَوِّراسٍ ... به ما حَلَّ ثمّ به أَقاما
الجَدَف والجَدَث واحد، وهو القبر. والجَوّ: من. راسٍ: مقيم، يقال: وما يرسو إذا ثبت.
¬__________
(¬1) كذا ضبط في معجم ياقوت وشرح أشعار الهذليين طبع أوربا بفتح الهمزة، وضبط في الأصل "أذاما" بضم الهمزة، وهو من أشهر أودية مكة.

الصفحة 62