كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 2)

أَرَى الأيّامَ لا تُبقى كريما ... ولا العُصْمَ الأَوابدَ والنَّعاما
العُصْم: الوُعُول، والواحد أَعصَم. والأَوابِد: الموحِّشة. والواحد آبد وقد أَبَد إذا توحّش.
أُتِيحَ لها أُقيَدْرُ ذو حَشيفٍ (¬1) ... إذا سامت على المَلَقات ساما
الأُقَيْدِر: تحقير الأَقْدَر، وهو القصير العنق (¬2). والحشَيف: الثوب الخَلقَ. والمَلَقات: جمع مَلَقه، وهو المكان الأملس من الجبل.
خَفىُّ الشخص مقتدِرٌ عليها ... يَشُنّ على ثمَائلها السِّماما (¬3)
مقتدِر عليها أي قادر عليها. وقوله: يَشُنّ أي يَصُبّ. والثَّمِيلة: موضع الطعام، وإنّما أراد أنه يَرمى في موضع الطعام من أجوافها.
فيَبْدُرُها شرائعَها فيَرمِى ... مَقاتِلَهما فيَسفيها الزُّؤاما
الزّؤام: الموت العاجل، يقال مَوْتَةٌ (¬4) زأمة، وموتٌ زُؤام وزُعاف وذعاف (¬5) أي قاضٍ قال: وهذه السهام التي ذَكَر سهامُ الزُّؤام.
ولا عِلْجان (¬6) يَنْتابان رَوْضا ... نَضيرا نَبْتُه عُمًّا تُؤاما
¬__________
(¬1) في الأصل "خشيف" بالخاء، وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان مادة (حشف) وشرح أشعار الهذليين ص 36 طبع أوربا.
(¬2) في شرح أشعار الهذليين ص 38 في تفسير الأقيدر أنه القصير المختلف القدمين.
(¬3) في رواية "السهاما".
(¬4) لم نجد في كتب اللغة التي بين أيدينا "موتة زأمة".
(¬5) في الأصل "ورعاف" بالراء؛ وهو تحريف صوابه ما أثبتنا نقلا عن كتب اللغة وشرح أشعار الهذليين.
(¬6) يريد ولا يبقى على الأيام علجان.

الصفحة 63