تذاكَرنا ما يقطَعُ الصلاةَ عندَ ابن عباسِ، فقال: جئتُ أنا وغلامٌ من بني عبد المُطلب على حِمارٍ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي، فنزلَ ونزلتُ، وتركنا الحِمارَ أمامَ الصف، فما بالاهُ، وجاءت جاريتان من بني عبد المُطلب فدخلتا بين الصف فما بالى ذلك (¬١).
٧١٧ - حدثنا عثمان بن أبي شيبة وداود بن مِخراق الفريابي، قالا: حدثنا جرير، عن منصور، بهذا الحديث بإسناده، قال:
فجاءت جاريتان من بني عبد المُطلب اقتَتَلَتا فأخذهما، قال عثمان: ففَرَعَ بينهما، وقال داود: فنزعَ إحداهما من الأخرى، فما بالى ذلك (¬٢).
١١٤ - باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة
٧١٨ - حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثنا أبي، عن جدِّي، عن يحيي بن أيوب، عن محمد بن عُمر بن علي، عن عباس بن عُبيد الله بن عباس
---------------
(¬١) إسناده حسن. أبو الصهباء واسمه صهيب البكري البصري مولى ابن عباس. روى عنه جمع من الثقات، وقال أبو زرعة: مدني ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال العجلي: تابعي ثقة، وانفرد النسائي بتضعيفه، وله رواية عن ابن عباس في "صحيح مسلم" (١٥٩٤) في الصرف وباقي رجاله ثقات.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، ومنصور: هو ابن المعتمر، والحكم: هو ابن عتيبة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٣٢) من طريق شعبة، عن الحكم، بهذا الإسناد، وذكر فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فَرَعَ بينهما. وستأتي هذه الزيادة في الطريق الآتية بعده.
وهو في "مسند أحمد" (٣١٦٧)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٥٦) و (٢٣٨١).
وانظر ما قبله.
(¬٢) إسناده حسن كسابقه.
قوله: "ففرع بينهما" أي: فرَّق بينهما.