كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 2)

تفريع أبواب الصفوف
٩٤ - باب تسوية الصفوف
٦٦١ - حدَثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا زهير قال: سألتُ سليمانَ الأعمَشَ عن حديث جابر بن سَمُرةَ في الصُفوف المُقدَمة، فحدَّثنا عن المُسيب ابن رافع، عن تميم بن طَرَفة
عن جابر بن سَمُرة قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -: "ألا تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكةُ عند ربهم؟ "قلنا: وكيف تَصُفُّ الملائكةُ عند ربهم؟ قال: "يُتِمونَ الصُّفوفَ المُقدَّمةَ ويتراصونَ في الصف" (¬١).
٦٦٢ - حدثنا عثمان بن أبي شَيبةَ، حدَّثنا وكيع، عن زكريا بن أبي زائدةَ، عن أبي القاسم الجَدَلي، قال:
سمعت النعمان بن بشير يقول: أقبَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على النَّاسِ بوجهِه فقال: "أقيموا صُفوفَكم- ثلاثاً- واللهِ لتُقيمُن صُفوفَكم أو ليُخالِفَن اللهُ بين قُلوبكم". قال: فرأيتُ الرجلَ يُلزِقُ مَنكِبَه بمَنكِبِ صاحِبِه، ورُكبَتَه برُكبةِ صاحِبِه، وكَعبَه بكعبِه (¬٢).
---------------
(¬١) إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية، والأعمش: هو سليمان بن مهران. وأخرجه مسلم (٤٣٠)، والنسائي في "الكبرى" (٨٩٢) و (١١٣٧٠)، وابن ماجه (٩٩٢) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في"مسند أحمد" (٢٠٩٦٤) و (٢١٠٢٤)، و"صحيح ابن حبان" (٢١٥٤) و (٢١٦٢)، و"صحيح ابن خزيمة" (١٥٤٤).
(¬٢) صحيح، إلا أن قوله: "وركبته بركبته" قد انفرد به أبو القاسم الجدلي - وهو
حسين بن الحارث - حسن الحديث ينحط عن رتبة الثقة. =

الصفحة 5