كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 2)

١٣٨٠ - حدَّثنا أحمدُ بنُ يونس، حدَّثنا زُهير، حدَّثنا محمدُ بن إسحاق، حدَّثنا محمدُ بنُ إبراهيم، عن ابن عبد الله بن أنيس الجهنيّ
عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي باديةً أكون فيها وأنا أصلِّي فيها بحمدِ الله، فمرني بليلةِ أنزِلُها إلى هذا المسجد، فقال:
"انزِل ليلةَ ثلاث وعشرين" فقلت لابنه: كيف كان أبوك يَصْنَعُ؟ قال: كان يَدخُلُ المسجد إذا صلَّى العصر، فلا يخرُج منه لحاجة حتى يُصلِّي الصبحَ، فإذا صلَّى الصبحَ وجد دابته على باب المسجد، فجلس عليها فلَحِقَ بباديتِه (¬١).
---------------
(¬١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. محمد بن إسحاق قد صرح بالتحديث.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٢٠٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٨٨، والبيهقي ٤/ ٣٠٩ من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد. زهير: هو ابن معاوية. وأخرجه بنحوه مالك في "الموطأ" ١/ ٣٢٠، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٧٦٨٩ - ٧٦٩٢) و (٧٦٩٤)، وابن أبي شيبة ٢/ ٥١٤ و ٣/ ٧٣، وابن خزيمة (٢١٨٥) و (٢١٨٦) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٨٥ و ٨٦ و ٨٧، والطبراني في "الكبير" (٢١٩٩) , و"الأوسط" و (٢٨٥٨) و (٦٥٦٨) والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٣٠٩ -
٣١٠، وفي "الشعب" (٣٦٧٥) و (٣٦٧٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٤/ ١٨٦، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ٢١٠ و ٢/ ٢٠٦، والبغوي في تفسير الآية (٢) من سورة القدر، وابن الأثير في ترجمة جحش الجهني من "أسد الغابة" ١/ ٣٢٦، وفي ترجمة عبد الله ابن أنيس الجهني ٣/ ١٧٩ من طرق عن عبد الله بن أنيس الجهني، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٦٠٤٥)، ومسلم (١١٦٨) من طريق بُسر بن سعيد عن عبد الله
ابن أنيس أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "أُريت ليلةَ القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماء وطين" قال: فمُطرنا ليلةَ ثلاثِ وعشرين، فصلى بنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فانصرف، وإنَّ أثر الماء والطين على جبهته وأنفه. قال: وكان عبد الله بن أُنيس يقول: ثلاث وعشرين. وانظر ما قبله.

الصفحة 530