كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 2)

٦٦٤ - حدثنا هناد بن السري وأبو عاصم بن جوَّاس الحنفي، عن أبي الأحوص، عن منصور، عن طلحة اليامي، عن عبد الرحمن بن عَوسَجة
عن البراء بن عازب قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم - يَتَخَللُ الصَّفَّ من ناحيةٍ إلى ناحيةٍ يمسحُ صُدورَنا ومَناكِبَنا ويقول: "لا تختلفوا فتَختَلِفَ قُلوبُكم" وكان يقول: "إن الله عز وجل وملائكته يُصَلُّون على الصُفوفِ الأُوَل" (¬١).
٦٦٥ - حدثنا ابنُ معاذٍ، حدَّثنا خالدُ بن الحارث، حدثنا حاتم- يعني ابنَ أبي صَغيرةَ-، عن سِماك
سمعتُ النعمان بن بشير قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُسَوي صُفوفَنا اذا قُمنا للصلاة، فإذا استَوَينا كبّرَ (¬٢).
---------------
= قلت: ويؤيد التأويل الأول قوله في رواية أخرى: "سووا صفوفكم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم"أي: إذا تقدم بعضكم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبكم، ونشأ بينكم الخلف.
(¬١) إسناده صحيح. أبو عاصم بن جواس: اسمه أحمد، وأبو الأحوص: هو سلام بن سليم، ومنصور: هو ابن المعتمر، وطلحة اليامي، هو ابن مُصرِّف.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٨٧) من طريق أبي الأحوص، بهذا الإسناد. وأخرجه مقتصراً على القطعة الثانية منه ابن ماجه (٩٩٧) من طريق شعبة، عن طلحة بن مصرف، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٥١٦) و (١٨٥١٨).
وانظر ما سلف برقم (٥٤٣).
(¬٢) إسناده حسن من أجل سماك، وهو ابن حرب.
وأخرجه أبو عوانة (١٣٨٠)، والبيهقي ٢/ ٢١، والبغوي في "شرح السنة" (٨١٠)
من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (٦٦٢).

الصفحة 7