كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 2)

٦٦٦ - حدَثنا عيسى بن إبراهيمَ الغافِقيُّ، حدَثنا ابن وهب (ح)
وحدَثنا قتيبةُ بن سعيد، حدثنا اللَيث - وحديثُ ابن وهب أتمُّ -,عن معاويةَ بن صالح، عن أبي الزاهِرية، عن كثير بن مُرَّة
عن عبد الله بن عمر- قال قُتَيبةُ: عن أبي الزاهريَّة، عن أبي شَجَرة، لم يذكر ابنَ عمر-: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -قال: "أقيموا الصُفوفَ، وحاذُوا بين المناكِبِ، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولينُوا بأيدي إخوانِكم- لم يقل عيسى: بأيدي إخوانِكم-، ولا تَذَروا فُرُجاتِ للشَّيطان، ومَن وصلَ صفاً وصلَه اللهُ، ومَن قطعَ صفاً قطعَه الله" (¬١).
قال أبو داود: أبو شَجَرة كثير بن مُرَّة.
٦٦٧ - حدثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، حدَثنا أبانُ، عن قتادة
---------------
(¬١) إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله، والليث: هو ابن سعد، وأبو الزاهرية: هو حُدير بن كريب.
وأخرجه مقتصراً على قوله: "من وصل صفاً ... " النسائي فى "الكبرى" (٨٩٥) عن عيسى بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وهو بتمامه في"مسند أحمد" (٥٧٢٤).
قوله: "ولينوا بأيدي إخوانكم" فسَّره المصنف بإلانة المنكب لأجل الداخل في الصف، وقال في "عون المعبود" ٢/ ٢٥٨: ويصح أن يكونَ المراد: لينوا بيد مَن يَجُرُكُم مِن الصف، أي: وافقوه وتأخروا معه لتُزيلوا عنه وصمَة الانفراد خلف الصف.
وقوله: "ومن قطع صفاً" أي: بأن يقعد بين الصفوف بلا صلاة، أو يمنع الداخل من الدخول في الفرجات.
تنبيه: جاء بعد هذا الحديث في هامش (هـ) ما نصه: قال أبو داود: ومعنى "لينوا بأيدي إخوانكم": إذا جاء رجل إلى الصف، فذهب يدخل فيه فيبغي أن يُلين له كل رجل مَنكِبَيه، حتى يدخل في الصفِّ.

الصفحة 8