كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 2)

-أبو دجانة سماك بن خرشة بن لَوْذَانَ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ زَيْدٍ السَّاعِدِيُّ. [المتوفى: 12 ه]
كَانَتْ عَلَيْهِ يَوْمَ بَدْرٍ عِصَابَةٌ حَمْرَاءُ. قِيلَ: آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَثَبَتَ أَبُو دُجَانَةَ يَوْمَ أُحُدٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَايَعَهُ عَلَى الْمَوْتِ، وَهُوَ ممن شرك فِي قَتْلِ مُسَيْلِمَةَ، وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: لِأَبِي دُجَانَةَ عَقِبٌ بِالْمَدِينَةِ وَبَغْدَادَ إِلَى الْيَوْمِ.
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: دُخل عَلَى أَبِي دُجانة وَهُوَ مَرِيضٌ - وَكَانَ وَجْهُهُ يَتَهَلَّلُ - فَقِيلَ لَهُ: مَا لِوَجْهِكَ يَتَهَلَّلُ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ عَمَلِي شَيْءٌ أَوْثَقُ عِنْدِي مِنَ اثْنَتَيْنِ: كُنْتُ لَا أَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِينِي، وَالْأُخْرَى فكان قلبي للمسلمين سليما.
وقال ثابت عن أنس أن أبا دجانة رمى بنفسه إِلَى دَاخِلِ الْحَدِيقَةِ، فَانْكَسَرَتْ رِجْلُهُ، فَقَاتَلَ وَهُوَ مَكْسُورُ الرِّجْلِ حَتَّى قُتِلَ.
-عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ بْنُ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ، [المتوفى: 12 ه]
مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، وَهُوَ أَخُو عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ.
شَهِدَ عُمَارَةُ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا، وَكَانَتْ مَعَهُ رَايَةَ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَلَمْ يُعَقِّبْ.
-عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ بْنُ نَابِئِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ السُّلَمِيُّ. [المتوفى: 12 ه]
شَهِدَ الْعَقَبَةَ الْأُولَى، ويجعل في الستة النفر الَّذِينَ أَسْلَمُوا بِمَكَّةَ أَوَّلَ الْأَنْصَارِ، وَشَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ.

الصفحة 45