كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 2)

-سَلَمَةُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، أَبُو هَاشِمٍ الْمَخْزُومِيُّ، [المتوفى: 13 ه]
أَخُو أَبِي جَهْلٍ
كَانَ قَدِيمُ الْإِسْلَامِ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَدْعُو لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُنُوتِ، وَكَانَ قَدْ رَجَعَ مِنَ الْحَبَشَةِ إِلَى مَكَّةَ فَحَبَسَهُ أَبُو جَهْلٍ وَأَجَاعَهُ، ثُمَّ انْسَلَّ فَلَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْخَنْدَقِ. اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أَجْنَادَيْنَ.
-ضِرَارُ بْنُ الْأَزْوَرِ الْأَسَدِيُّ [المتوفى: 13 ه]
لَهُ صُحْبَةٌ.
كَانَ مِنْ أَبْطَالِ الْأَعْرَابِ وَفُرْسَانَهُمْ. مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْلِبُ، فَقَالَ: " دَعْ دَاعِي اللَّبَنِ! " قَالَهُ الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْهُ.
وَقِيلَ: إِنَّمَا اسْمُهُ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ، وَكَانَ عَلَى مَيْسَرَةِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ بُصْرَى، وَشَهِدَ حُرُوبًا وَفُتُوحًا كَثِيرَةً، وَنَزَلَ الْجَزِيرَةَ وَمَاتَ بِهَا.
وَأَمَّا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَعُرْوَةُ فَذَكَرَا أَنَّهُ قُتِلَ بِأَجْنَادَيْنَ.
-طُلَيْبُ بْنُ عمير بن وهب بن كبير بن عبد بن قُصَيٍّ الْقُرَشِيُّ الْعَبْدِيُّ [المتوفى: 13 ه]
وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ. يُقَالُ: شَهِدَ بَدْرًا. قَالَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ وَالْوَاقِدِيُّ وَالزُّبَيْرُ. وَقَدْ هَاجَرَ الْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ إِلَى الْحَبَشَةِ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: هُوَ أَوَّلُ مُنْ دَمَّى مُشْرِكًا، فَقِيلَ: إِنَّ أَبَا جَهْلٍ سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ طُلَيْبٌ لِحَى جَمَلٍ فَشَجَّ أَبَا جَهْلٍ بِهِ.
اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أَجْنَادَيْنَ -[57]- وَقَدْ شَاخَ.
وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ عَبْدِ بْنِ قُصَيِّ بْنُ كِلَابٍ، وَآخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ لم يكن له مَنْ يَرِثُهُ مِنْ بَنِي عَبْدٍ، فورثه عبد الصمد بْن عليّ العباسيّ، وعبيد الله بْن عروة بْن الزُّبَيْر بالقعدد إلى قصي، وهما سواء.

الصفحة 56