كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 2)

-نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّحَّامُ، أَحَدُ بَنِي كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ الْقُرَشِيِّ. [المتوفى: 13 ه]
مِنَ الْمُهَاجِرِينَ. أَسْلَمَ قَبْلَ عُمَرَ، وَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ هِجْرَةٌ إِلَى زَمَنِ الْحُدَيْبِيَةِ. وَقِيلَ: لَهُ رِوَايَةٌ.
اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أجنادين، وقيل: يوم اليرموك.
ويروى أَنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَ النَّحَّامَ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ نحمة من نعيم ". والنحمة: السعلة، وقيل: النحنحاء الْمَمْدُودُ آخِرَهَا.
وَكَانَ يُنْفِقَ عَلَى أَرَامِلِ بَنِي عَدِيٍّ وَأَيْتَامِهِمْ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: أَقِمْ عِنْدَنَا عَلَى أَيّ دينٍ شئت، فوالله لَا يتعرض إليك أحدٌ إلا ذهبت أنفسنا دونك.
ويقال: لما هاجر إلى المدينة كان معه أربعون من أهل بيته.
أرسل عنه نافع، ومحمد بْن إبراهيم التَّيْميّ.
-هَبّار بْن الأسود بْن المطلب بْن أسد، أَبُو الأسود القُرَشيّ الأسدي. [المتوفى: 13 ه]
له صحبة ورواية.
رَوَى عَنْهُ: عروة بْن الزُّبَيْر، وسليمان بْن يسار مرسلًا إن كان اسْتُشْهِدَ بأجنادين، وابناه عبد الملك، وأبو عبد الله.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ: إِنَّ هَبَّارَ بْنَ الْأَسْوَدِ تَنَاوَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعْنَةِ رُمْحٍ فَأُسْقِطَتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَقَالَ: " إِنْ وَجَدْتُمُوهُ فَاجْعَلُوهُ بَيْنَ حِزْمَتَيْ حَطَبٍ ثُمَّ احْرِقُوهُ "، ثُمَّ قَالَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ! مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يُعَذِّبَ بِعَذَابِ اللَّهِ! "
ثُمَّ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ، فَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ يُسَبُّ وَلَا يَسُبُّ مَنْ سَبَّهُ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَن سَبَّكَ سُبَّهُ ".
-هَبَّار بن سفيان بن عبد الأسد المَخْزُومِيّ. [المتوفى: 13 ه]
قديم الإسلام، من مهاجرة الحبشة. اسْتُشْهِدَ يوم أَجْنَادِينَ على الأصح، ويقال: يوم مؤتة قبل ذلك، وهو ابن أخي أبي سلمة.

الصفحة 59