٢ - الإستطراد بذكر ما يشارك الشيء وإن لم يكن له ذكر، لقوله: {وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ}؛ لأننا ذكرنا في التفسير أنها ذكرت إلى جانب المسيح؛ لأن من الناس من يعبد الملائكة، ويدعي أنها بنات الله.
٣ - أن الملائكة مقربون إن قلنا: إن الصفة صفة كاشفة، أو أن الملائكة ينقسمون إلى قسمين: مقربون، وغير مقربين إذا قلنا: إنها صفة قيد.
٤ - وعيد من استنكف عن عبادة الله واستكبر، لقوله: {فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} ثم فصل.
٥ - أن الإستنكاف غير الإستكبار، فالإستنكاف بالقلب؛ بأن يكون الإنسان عنده أنفة وكبرياء قلبية عن عبادة الله، والإستكبار أن يدع العبادة ويستكبر عنها، ويحتقر العبادة ويحتقر الرسول؛ كقولهم: {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} [الفرقان: ٤١].
٦ - إثبات البعث لقوله: {فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا}.
٧ - أنه عام لكل أحد، فلا بد لكل حي من البعث، سواء كان من بني آدم أو من غير بني آدم، حتى البهائم والوحوش تحشر يوم القيامة.
* * *