كتاب شرح مختصر الطحاوي للجصاص (اسم الجزء: 2)

ثم رمى جمرة العقبة كذلك، ولم يقف عندها).
قال أبو بكر: وكل جمرة بعدها أخرى: وقف عليها، وكل جمرة ليس بعدها إلا الانصراف: لم يقف عندها، وكذلك روي في الآثار.
وهذا الدعاء هو الذكر المأمور به –والله أعلم- في قوله جل وعلا: {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه}.
[رمي اليوم الثاني من أيام التشريق]
قال: (ويبيت بمنى، فإذا أصبح وزالت الشمس، رمى الجمرات الثلاث كما رمى بالأمس).
لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
[النفر من منى متعجلًا أو متأخرًا]
قال: (فإن أحب أن يتعجل: خرج قبل الغروب من منى، وإن غربت الشمس وهو بمنى، فالأفضل أن يقيم إلى النفر الآخر، فإن لم يفعل، ونفر فيما بينه وبين طلوع الفجر: فلا شيء عليه).
فأما تعجيل النفر، فالأصل فيه قول الله تعالى: {فمن تعجل في يومين

الصفحة 539