كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 2)

261 - فحدثنا بذلك محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا بذلك محمد بن عثمان التنوخي الدمشقي، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لأن الرؤيا جزء من أجزاء النبوة، والقرآن بيان حقوقه، ولذلك قيل لأبي بكر: صديق؛ لأنه صدق بالإيمان بكمال الصدق.
وقيل لعمر: فاروق؛ لأنه يفرق بين الحق والباطل، واسماهما دليلان على مراتبهما من الله بالقلوب، وشأن درجتيهما: في الأخبار متواترة، يكشف لك عن شأن درجتيهما: أن مجرى هذا مجرى صدق الإيمان، ومجرى عمر مجرى وفاء الحق، وكيف ما دار الحق على العباد يوم الموقف باقتضاء أمر الله، وخاصمهم، وحبسهم على النار، فانتقم منهم بالنار، فالعاقبة للرحمة؛ لأن الرحمة لا تترك أحداً قال: لا إله

الصفحة 20