كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 2)
عن قضاء الله وقضاء رسوله، فرجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله! ادفعني وإياه إلى عمر، فقال: ((انطلق معه إلى عمر))، فقال: يا نبي الله! أنطلق مع رجل إلى عمر وقد رغب عن قضاء الله، وقضاء رسوله، فقال: ((انطلق معه))، فخرجا حتى أتيا عمر، فقصا عليه قصتهما، فقال عمر رضي الله عنه: لا تعجلا حتى أخرج إليكما، فدخل، فاشتمل على السيف، فخرج إليهما، فقال: أعيدا علي قصتكما، فأعادا، فلما تبين لعمر: أن المنافق قد رغب عن قضاء الله وقضاء رسوله، حمل السيف على ذؤابة المنافق حتى خالط كبده، ثم قال: هكذا أقضي بين من لم يرض بقضاء الله، وقضاء رسوله صلى الله عليه وسلم، فأتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! إن عمر قد قتل الرجل، وفرق الله بين الحق والباطل على لسان عمر)).
فسمي الفاروق.
وإنما يلزم اسم الصديق من أقام الصدق في أموره كلها، وإنما يلزم