كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 2)
فقال: السلام يقرئك السلام يا محمد، خذ هنيئاً في أهل بيتك قال: وما آخذ يا جبريل؟ فأقرأه: {هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئًا مذكوراً} إلى قوله: {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً}.
هذا حديث مزوقٌ، قد تطرق فيه صاحبه حتى شبه على المستضعفين، فالجاهل أبداً بهذا الحديث يعض شفتيه تلهفاً، أن لا يكون بهذه الصفة، ولا يعلم أن صاحب هذا الفعل مذموم، وقد قال الله تعالى في تنزيله: {ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو}، وهو الفضل الذي يفضل عن نفسك وعيالك.
وجرت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متواترةٌ بأن: ((خير الصدقة ما كان عن ظهر غنىً، وابدأ بنفسك ثم بمن تعول)).