كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 2)
وهذا شيء يعم، وسائر الأمور التي ذكرنا قد تكون في بلدة، وتخلو منها أخرى، فهذا عكوف الشمس لا يخلو منه أحد في شرقٍ أو غربٍ، فإن كان المئتين من الهجرة، فقد مضت، وإن كان من موت الرسول، فقد مضت.
وأيضاً دلالة أخرى على أنه مفتعل: أن التأريخ لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما وضعوه على عهد عمر رضي الله عنه، فكيف يجوز هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقال: في سنة مئتين، وفي سنة عشر ومئتين، ولم يكن وضع شيء من التاريخ؟!!
277 - حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا خالد بن حيان أبو يزيد، عن فرات بن سلمان، عن ميمون بن مهران، قال: رفع إلى عمر رضي الله عنه، صكٌّ محله شعبان، قال عمر: أي شعبان؟ الذي هو آتٍ، أو هذا الذي نحن فيه؟ ثم قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضعوا للناس شيئاً يعرفونه، فقال بعضهم: على تاريخ الروم، فقيل: إنهم يكتبون من