كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 2)

فضالة الخزاعي المدني، قال: حدثنا) حزام بن هشامٍ الخزاعي، عن أبيه، عن جده، عن أم معبدٍ في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: كان أنظر الثلاثة منظراً.
قال: كأن معناها فيما وصفت: أنه إذا كان بين اثنين، فهو أنظرهم، وهو الثالث، فهذا حال الرسول في الدنيا في الخيال والشخص على أعين الناظرين (خيالهم وشخصهم أطول الناس، فقدر لهم من البدن مقداراً، فقيل: أعناقهم، وهم الدعاة إلى أمر الله؛ لأنهم يدعون إلى الصلاة، وإن كانوا يسمون: دعاة إلى الله في بعض الأحوال، فالدعاة إلى الله لهم مرتبة أعلى) من هذا، فهذا وجه.
ووجه آخر: أنهم أطول الناس أعناقاً بمد أعينهم إلى عظيم ما يأملون من الثواب، فإنهم كانوا يدعون إلى أمر الله في كل يوم وليلة خمس مرات، ومد

الصفحة 7