كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 2)
العين إلى الشيء تأميلاً يشرف بالعنق، فهذا للدعاة إلى أمر الله، فكيف الدعاة إلى الله؟ فهم أطول الناس قامة، فالأنبياء والأولياء هم الدعاة إلى الله.
ألا ترى إلى ما ذكرنا من حال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقامته في الدنيا، وما كان يرى الناظرون إليه من طوله، وهو من الرجال ربعة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم رأس الدعاة إلى الله عز وجل، فكانت هذه صفته في شأن القامة، فإذا كان يوم القيامة، ووصلت الأنبياء والأولياء إلى كرامة الله، كانت قامتهم على حسب درجاتهم في الموقف إذا أتوها حتى يصدروا عن الموقف إلى الجنة، فيعطون قامة أهل الجنة.
ومما يحقق ما قلنا في طول القامة للأولياء بعد الأنبياء على درجاتهم:
254 - ما حدثنا به صالح بن عبد الله، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي البختري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحشر أنا وأبو بكرٍ وعمر هكذا، ونحن مشرفون على الناس))، وأرانا أبو بكر السبابة والوسطى والبنصر.