كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 2)

فإشراف أبي بكر وعمر على الناس لطول قامتهم، فكانوا رؤوس الدعاة إلى الله عز وجل، أحدهما صديق، والآخر فاروق، أفلا ترى أنه جعل في هذا الحديث لإشرافهم على الناس درجات، فقال: ((أحشر أنا وأبو بكرٍ وعمر هكذا))، فأشار بالسبابة والوسطى والبنصر.
فكانت سبابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أطول من الوسطى، والوسطى أطول من البنصر، وليس كما يعرف من القامة أن سبابتهم أقصر من الوسطى، فإنما أشار بأصابعه الثلاث، وذكر إشرافهم على الناس كافة يدل على قامته كسبابته من وسطاه، ثم يدل على قامة أبي بكر كوسطاه على بنصره، ثم يدل على قامة عمر كبنصره من وسطاه ومن سبابته، ثم الخلق من بعده في شأن القامة كالخنصر في قصره من الأصابع، وسكت عن ذكرهم.
فأما شأن سبابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطوله على الأصابع،
255 - فحدثنا الفضل بن محمدٍ، قال: حدثنا عبد الرحمن ابن خالدٍ الرقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا عبد الله بن مقسمٍ الطائفي، قال: حدثتني عمتي سارة بنت مقسم: أنها سمعت ميمونة بنت كردم تقول: خرجت في حجة حجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته،

الصفحة 9