والاستاذ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن الْخَبَّازِي، صَاحب كتاب " تحف الْفَوَائِد "، حدث فِيهِ عَن الْحَاكِم أبي عبد الله، وَأبي مُحَمَّد المخلدي، وَغَيرهمَا.
قَالَ: والمفتي جلال الدّين عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْخَبَّازِي الْحَنَفِيّ الزَّاهِد، رَأَيْته لما قدم دمشق، فدرس بالعزية البرانية، ثمَّ حج، ودرس بالخاتونية، وَمَات فِي آخر سنة إِحْدَى وَتِسْعين وست مئة فِي عشر السّبْعين.
قلت: هُوَ من أهل خجند من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر، وَله تصانيف فِي الْفِقْه والاصلين، وَكَانَ مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الخاتونية بالشرف القبلي من دمشق إِلَى أَن مَاتَ، وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة قَرِيبا من الْمدرسَة، وَكَانَ عمره اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سنة.
وَمن هَذِه النِّسْبَة شيخ مَا وَرَاء النَّهر الْجمال عبيد الله بن إِبْرَاهِيم البُخَارِيّ الْبَغْدَادِيّ من ذُرِّيَّة مَحْبُوب بن الْوَلِيد بن عبَادَة بن الصَّامِت، يُقَال لَهُ: الْخَبَّازِي، الْحَنَفِيّ، اخذ الْمَذْهَب عَن قَاضِي خَان، والعماد بن شمس الائمة، وَحدث عَن أبي المظفر بن السَّمْعَانِيّ وَغَيره، وَقد ذكره المُصَنّف فِي حرف الْعين الْمُهْملَة فِي تَرْجَمَة الْعَبَّادِيّ. وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى.