كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 2)

على الله، عهد إِلَيْهِ بالخلافة بعده ولقبه بالمعتمد على الله ثمَّ خلعه وسجنه حَتَّى مَاتَ وَلما خلعه عهد لِابْنِهِ الآخر الْعَبَّاس.
312 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي بكر بن عمر بن صَالح الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الهيثمي القاهري الْمَالِكِي ابْن أخي الْحَافِظ عَليّ بن أبي بكر الْآتِي. / ولد سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة وَسمع من أَبِيه وَعَمه والزين الْعِرَاقِيّ وَابْن الشيخة والتنوخي وَغَيرهم، وَأَجَازَ لَهُ فِي جملَة أخوته الْعَفِيف النشاوري وَجَمَاعَة، وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء، وَكَانَ خيرا يتكسب بِالشَّهَادَةِ
عِنْد حبس الرحبة، مَاتَ فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سادس ذِي الْحجَّة سنة أَرْبَعِينَ بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالصحراء بعد أَن صلى عَلَيْهِ شَيخنَا بمصلى بَاب النَّصْر رَحمَه الله وإيانا.
313 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الْملك بن الزين أَحْمد بن الْجمال مُحَمَّد بن الصفي مُحَمَّد بن الْمجد حُسَيْن بن التَّاج عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ الأَصْل الْمصْرِيّ الشَّافِعِي وَيعرف بالقسطلاني وَأمه حليمة ابْنة الشَّيْخ أبي بكر بن أَحْمد بن حميدة النّحاس. / ولد فِي ثَانِي عشري ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَمَانمِائَة بِمصْر وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والشاطبيتين وَنصف الطّيبَة الجزرية والوردية فِي النَّحْو، وتلا بالسبع على السراج عمر بن قَاسم الْأنْصَارِيّ النشار وبالثلاث إِلَى وَقَالَ الَّذين لَا يرجون لقاءنا على الزين عبد الْغَنِيّ الهيثمي، وبالسبع ثمَّ بالعشر فِي ختمتين على الشهَاب بن أَسد وبالسبع لجزء من أول الْبَقَرَة على الزين خلد الْأَزْهَرِي، وَكَذَا أَخذ الْقرَاءَات عَن الشَّمْس بن الحمصاني إِمَام جَامع ابْن طولون والزين عبد الدَّائِم ثمَّ الْأَزْهَرِي وَأذن لَهُ أكبرهم وَأخذ الْفِقْه عَن الْفَخر المقسي تقسيما والشهاب الْعَبَّادِيّ وَقَرَأَ ربع الْعِبَادَات من الْمِنْهَاج وَمن البيع وَغَيره من الْبَهْجَة على الشَّمْس البامي وَقطعَة من الْحَاوِي على الْبُرْهَان العجلوني وَمن أول حَاشِيَة الْجلَال الْبكْرِيّ على الْمِنْهَاج إِلَى أثْنَاء النِّكَاح بفوت فِي أَثْنَائِهَا على مؤلفها وَعَن العجلوني أَخذ النَّحْو قَرَأَ عَلَيْهِ شرح الشذور لمؤلفه والْحَدِيث عَن كَاتبه قَرَأَ عَلَيْهِ قِطْعَة كَبِيرَة من شَرحه على الْهِدَايَة الجزرية وَسمع مَوَاضِع من شَرحه على الألفية وَكتبه بِتَمَامِهِ غير مرّة ثمَّ قَرَأَ مِنْهُ بِمَكَّة أَكثر من ثلثه، ولازمني فِي أَشْيَاء وَسمع على الْمُتُون والرضي الأوجاقي وَأبي السُّعُود الغراقي وَقَرَأَ الصَّحِيح بِتَمَامِهِ فِي خَمْسَة مجَالِس على النشاوي وَكَذَا قَرَأَ عَلَيْهِ ثلاثيات مُسْند أَحْمد وَسمع عَلَيْهِ مشيخة ابْن شَاذان الصُّغْرَى وَغَيرهَا، وَحج غير مرّة وجاور سنة أَربع وَثَمَانِينَ ثمَّ سنة أَربع وَتِسْعين وَسِتِّينَ قبلهَا على التوالي.

الصفحة 103