كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 2)

شَيخنَا فِي أنبائه فَقَالَ أَنه انْقَطع فِي بعض الْأَمْكِنَة فاشتهر بالصلاح ثمَّ صَار يتبع الْمَسَاجِد المهجورة فيبني بَعْضهَا ويستعين بأنقاض الْبَعْض فِي الْبَعْض ثمَّ أنشأ جَامعا بالمقس وَصَارَ يعظ النَّاس خُصُوصا النِّسَاء، ونقموا عَلَيْهِ فتواه بِرَأْيهِ من غير نظر جيد فِي)
الْعلم مَعَ سَلامَة الْبَاطِن وَالْعِبَادَة. وَكَذَا ذكره الْعَيْنِيّ فِي تَارِيخه بِبَعْض ذَلِك فَقَالَ: الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بالزاهد كَانَ يعظ وغالب وعظه للنِّسَاء وَبنى الْجَامِع الَّذِي بالمقس وَقَالَ أَنه مَاتَ فِي رَابِع عشري ربيع الأول سنة تسع عشرَة انْتهى. وَدفن بجامعه الْمشَار إِلَيْهِ وقبره ظَاهر يزار نفعنا الله تَعَالَى بِهِ وَتَأَخر أَصْحَابه إِلَى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ. وَهُوَ غير أَحْمد بن أبي بكر بن أَحْمد الزَّاهِد الْمَاضِي. وَقد رَأَيْت ورقة من إمْلَائِهِ فِي مرض مَوته نَصهَا: يَقُول الْفَقِير أَحْمد الزَّاهِد إِنَّنِي قَائِل اشْهَدْ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وأنني بَرِيء من كل دين خَالف دين الْإِسْلَام وكل فرقة غير فرقة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكل وهم وخاطر آمَنت بِاللَّه وَبِمَا جَاءَ من عِنْد الله على مُرَاد الله وَآمَنت برَسُول الله وَمَا جَاءَ عَن رَسُول الله على مُرَاد رَسُول الله وَكلما خطر فِي وهمي أَو خاطري فَالله عز وَجل بِخِلَافِهِ أستودع الله هَذِه الشَّهَادَة وَهِي لي عِنْد الله وَدِيعَة يُؤَدِّيهَا إِلَيّ يَوْم أحتاج إِلَيْهَا ثمَّ أوصيكم يَا إخْوَانِي بتقوى الله والسمع وَالطَّاعَة وَإِذا دفنت فاقرأوا عِنْد رَأْسِي فَاتِحَة الْبَقَرَة إِلَى المفلحون وخواتمها إِلَى آخرهَا واجلسوا واقرأوا سُورَة يس وتبارك واهدوهما إِلَيّ وَاجْعَلُوا ثوابهما لي وَقُولُوا الله إِنَّا نَسْأَلك بِحَق مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد أَن لَا تعذب هَذَا الْمَيِّت ثَلَاثًا وتصدقوا عني سَبْعَة أَيَّام بِمَا تيَسّر من حِين الدّفن من خبز أَو فلوس أَو مَاء وأخواني الْفُقَرَاء يكونُونَ أوصياء على الْجَامِع وَالْأَوْلَاد شمس الدّين الشاذلي أَظن الْحَنَفِيّ وَالشَّيْخ مَسْعُود وَعبد الرَّحْمَن وَحسن وَعبيد ومسطرها وَالشَّيْخ عَليّ بن المغربي وَعبد الرَّحْمَن الشاذلي وَالشَّيْخ زين الدّين السطحي وَمُحَمّد العطوفي وَالشَّيْخ أَحْمد الحصصي ومُوسَى وَعَيَّاش وَالشَّيْخ أَحْمد السقا وَالشَّيْخ أَحْمد السنبوسكي وَنور الدّين البهرمسي وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد صهر الغمري وعلاء الدّين القطبي وَالشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن بكتمر وَالشَّيْخ يُوسُف الطيلوني وَالْفَقِير مُحَمَّد بن الْجمال وَالشَّيْخ إِبْرَاهِيم البطايني الشَّامي وَإِبْرَاهِيم النَّقِيب وَالشَّيْخ يُوسُف البوصيري وَالشَّيْخ يُوسُف الصفي وَالْقَاضِي بدر الدّين بن مزهر وَالشَّيْخ أَبُو السُّعُود وَعبد الله الكيماني وَالشَّيْخ عز الدّين الْحَكِيم وعلاء الدّين بن بدر يَعْنِي المجدد لجامع الواجهة تجاه حمام ابْن الرطيل

الصفحة 112