كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 2)

367 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن مُحَمَّد الشهَاب البوتيجي القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بَين أهل بَلَده بالميري بِفَتْح الْمِيم ثمَّ تَحْتَانِيَّة وَآخره رَاء مُهْملَة. / ولد كَمَا بِخَط أَبِيه فِي يَوْم الْأَحَد منتصف ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة بأبوتيج وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن على الشَّمْس الْمدنِي بن فَرِحُونَ وجوده على جمَاعَة مِنْهُم الْفَقِيه بركَة الْمُقِيم بزاوية الشّرف بن حريز عَم حسام الدّين وَحفظ التبريزي وَغَيره وَقدم الْقَاهِرَة فِي سنة تسع وَعشْرين فَنزل بالفاضلية عِنْد بلديه الزيني البوتيجي وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْفِقْه والفرائض وَغَيرهمَا ثمَّ التمس مِنْهُ الشّرف الْمَنَاوِيّ ليقيم عِنْده فَعظم اخْتِصَاصه بِهِ وملازمته لَهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْبَهْجَة تقسيما وَكَذَا قَرَأَ على أَحْمد الْخَواص فِي الْفِقْه وَغَيره وعَلى عمر الحصني فِي ايساغوجي، وَكَانَ يكْتب عَن شَيخنَا فِي الْإِمْلَاء بل سمع على الزين الزَّرْكَشِيّ فِي مُسلم وَأَجَازَ لَهُ الشهَاب البوصيري وَأخذ عَن الأدكاوي وَعمر الطباخ وَالسَّيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الطباطبي وَلم يتَمَيَّز فِي شَيْء من هَذَا، وَحج هُوَ زين العابدين ابْن شَيْخه فِي سنة خمسين وسمعا على أبي الْفَتْح المراغي ثلاثيات الصَّحِيح بِقِرَاءَة ابْن الفالاتي وَكَذَا على التقي بن فَهد، وتنزل فِي جِهَات وَتردد للْأَنْصَارِيِّ وقانم التَّاجِر وَآخَرين وَمَعَ مزِيد اخْتِصَاصه بالمناوي زعم أَنه لم يدْخل فِي شَهَادَة فضلا عَن الْقَضَاء هَذَا مَعَ أَن باسمه شَهَادَة فِي الْكسْوَة وَتزَوج زَوْجَة وَلَده بعد مَوته وَلم يحمد ابناه صَنِيعه مَعَهُمَا وتناقص حَاله جدا. مَاتَ فِي سنة وَتِسْعين عَفا الله عَنهُ.
368 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مَسْعُود الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس بن الْجمال الطّيب الْبكْرِيّ الصديقي القاهري الطنتدي الأَصْل اليمني الزبيدِيّ الشَّافِعِي وَيعرف بالطنتداوي. / ولد فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة خمس وَسبعين وَثَمَانمِائَة بزبيد وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَحل الْإِرْشَاد لِابْنِ الْمُقْرِئ واشتغل فِي الْفِقْه عِنْد الْكَمَال مُوسَى بن زين العابدين بن الرداد وَفِي الْكَافِي فِي الْعرُوض لِابْنِ العمك اليمني على أبي بكر الزبيدِيّ التليمي وسافر لقَضَاء فَرِيضَة الْحَج فوصل مَكَّة فِي ربيع الأول سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة فَحَضَرَ قَلِيلا عِنْد قاضيها الشَّافِعِي ولازم
الْحَنْبَلِيّ فِي التصوف وَقَرَأَ عَليّ بعض بُلُوغ المرام وَسمع الْيَسِير من التَّرْغِيب لِلْمُنْذِرِيِّ ثمَّ توجه فِي الْقَافِلَة الَّتِي كُنَّا فِيهَا صُحْبَة الْحَنْبَلِيّ إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَحَضَرَ عدَّة من دروس الشريف السمهودي وَقَرَأَ عَليّ أَيْضا الشَّمَائِل النَّبَوِيَّة وَسمع على غَيرهَا وَعمل قصيدة نبوية.
369 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْغَالِب بن مُحَمَّد بن عبد القاهر الماكسيني الشَّافِعِي. / ولد فِي سَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَسمع من جده جُزْء

الصفحة 124